الجمعة، 9 فبراير 2018

قصة قابيل وهابيل

قصة قابيل وهابيل


القرآن الكريم يروي لنا قصة ابنين من أبناء آدم هما هابيل وقابيل حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض وكانت قصتهما كالتالي.
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا، وفي البطن التالي ابنا وبنتا، فيحل زواج ابن البطن الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله من هابيل ولم يتقبل من قابيل.
قال تعالى :
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)}
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل، عاد القاتل يرفع يده مهددا..
قال القتيل في هدوء :
{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29)}.
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك الطيب مؤقتا..
بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله.
جلس قابيل القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض، كان هذا الأخ القتيل أول إنسان عاقل يموت على الأرض، ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد، وحمل الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت، وضع الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب..
بعدها طار في الجو وهو يصرخ.
اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم، لأنه اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل والأقوى.
اهتز جسد هابيل القاتل ببكاء عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.
قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ) وحزن حزنا شديدا على خسارته لولديه. فقد مات أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض، إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.


الخميس، 8 فبراير 2018

مالاتغرفه عن الإمام البخارى رضى الله عنه

الإمام البخارى رضى الله عنه

نتيجة بحث الصور عن الامام البخاري
حمدى شفيق

بسم الله الرحمن الرحيم

(1)

كان إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة من تلاميذ الإمام مالك،و روى عنه و عن حماد بن زيد كثيرًا من الأحاديث،رضى الله عن الجميع.و قد أسلم"المُغيرة"جد إسماعيل،على يد اليمان الجعفى،فنسبوه إليه،فكان يُقال له:إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة الجعفى.و لم تكن زوجة إسماعيل بأقل منه صلاحًا،بل ثبتت لها كرامة تواتر ذكرها فى كتب المُؤرّخين،و هى أن طفلها الصغير-محمدا-فقد بصره،فدعت الله تعالى أن يرده عليه،و ذات ليلة أتاها أبونا إبراهيم صلى الله عليه و سلم،فى المنام،و بشّرها بأن الله تعالى قد استجاب لكثرة دعائها،و استيقظت لتجد الغلام مُبصرًا بقدرة الله و حوله و قوته.و بعد وفاة زوجها حرصت على تعليم الصبى،فأرسلته إلى مكتب التحفيظ ببلدها بخارى-مدينة تقع الآن فى جمهورية أوزبكستان بآسيا الوسطى-و هناك أتم محمد حفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ العاشرة من عمره. و لأن"كُل مُيسّر لما خُلق له"كما أخبر النبى صلى الله عليه و سلم،فى حديث رواه البخارى نفسه.
فقد ظهرت عليه علامات النبوغ المُبكّر،و رزقه الله تعالى ذاكرة حديدية نادرة، وألهمه حفظ الأحاديث النبوية الشريفة،فلزم مجالس المُحدّثين،وأخذ عنهم كل ما فى جعبتهم،و كان يحفظ من الأحاديث الشريفة فى أيام ما يستغرق غيره فى حفظه شهورا و سنوات،و لا يكتب عند شيوخه،بل يسمع منهم مرة واحدة،فيحفظ ما سمعه فورا عن ظهر قلب،و يكتب رفاقه،ثم يُراجعون و يُصحّحون ما كتبوا على ما حفظ البخارى.وكان ينظر فى أى كتاب مرة واحدة،فيحفظه فورًا لا يُسقط منه كلمة ! و من العجائب التى وقعت للنابغة الصغير أنه ردّ على أحد شيوخه الكبار،و صحّح له إسناد حديث،و كان -حينها-فى سن الحادية عشرة.و كان المُعلّم هو"الداخلى"أحد أئمة الحديث فى"بخارى"فى ذلك الوقت،فنهر الصغير،لكن محمدا لم يسكت،و قال لشيخه بشجاعة و ثبات:ارجع يا أستاذنا إلى الأصل المكتوب،إن كان عندك.و دخل الرجل منزله،و راجع النسخة المكتوبة،فوجد سلسلة رواة الحديث بالضبط كما قال تلميذه،فأثنى عليه،و دعا له..و من البشريات أيضا ما جرى له بمجلس أحد كبار علماء المنطقة،إذ سأل أحد الحاضرين الصبى عن عدد ما كتب فى ذلك اليوم من أحاديث نقلا عن شيخه،فأجاب البخارى:كتبت حديثين،فضحك بعضهم-و كأنه يحسبون ما كتب قليلا-فقال لهم الشيخ ذو البصيرة المُضيئة:"لا تضحكوا منه الآن،فلعلّه يضحك منكم يوما"و بالفعل أصبح البخارى أحد أعلام الإسلام،بينما لا يعرف أحد أسماء من ضحكوا منه فى صغره !..و كذلك توسّم فيه الإمام أبو حفص أحمد بن حفص الخير،و قال لمن حوله ذات مرّة –بعد انصراف البخارى-:"هذا شاب كيّس،أرجو أن يكون له صيت و ذكر"وبالفعل وقع ما أخبر به الرجل المُلهم! و دعا له أحد شيوخه-عبد الله بن منير-و هو من كبار الزاهدين الصالحين قائلا:"يا أبا عبد الله،جعلك الله زين هذه الأمة"و يرى الإمام الترمذي أن الله تعالى:"قد استجاب له فيه".و من البشارات كذلك،أنه عندما دخل الصغير البخارى على المُحدّث الجليل سليمان بن حرب،نظر إليه طويلا،و قال لمن حوله:"هذا يكون له يوما صوت"..و صدقت فراسة العالم الربانى،فلم تمض إلا سنوات،حتى صار البخارى ملء السمع والبصر.

(2)
 
و قد زرع الله عشق العلم فى صدر الفتى
فلم يبلغ 16سنة حتى كان قد حفظ كُتُب عبد الله بن المُبارك و وكيع بن الجَرّاح و غيرهما من كبار علماء السلف رضى الله عنهم أجمعين.
و من تدبير الله للبخارى كذلك،أن أباه كان ميسور الحال،و ترك له مالا حلالا يكفي لتغطية نفقاته الضرورية،و بهذا تفرّغ لطلب العلم.و يُروى عن أبيه أنه قال قبل موته:لا أعلم فى مالى درهمًا واحدًا من حرام.و لعل الله تعالى قد بارك له فى ذريته بهذا.و عندما بلغ البخارى17 سنة خرج مع أمه وأخيه إلى مكة المُكرّمة،لأداء فريضة الحج،و لم يُهدر الفرصة السانحة لتلقّى العلم على أيدى فحول البلد الحرام،فبقى بها،و عاد أخوه بأمّه إلى بخارى.و خلال سنوات جمع رضى الله عنه ما لدى المكيين ثم ما عند علماء المدينة المُنوّرة من أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم.و لم يكتف بهذا،فقد راح يتنقّل طوال عمره،بلا كَلَل أو مَلَل،فى سائر أنحاء العالم الإسلامى،كالعراق والشام و مصر و جميع بلاد ما وراء النهر،عالما و مُتعلّما.و يكفى أن نعلم أن عدد شيوخه قد تجاوز الألف،أى أنه قد اغترف من بحار كل علماء زمانه تقريبا.وأمّا تلاميذه الذين سمعوا منه مُباشرة،و كتبوا عنه فقد بلغوا عشرات،بل مئات الألوف من سائر البلدان،ثم نهلت الأمّة كلها من مؤلفاته إلى يومنا هذا..و كُل من يأتى بعده من أهل العلم إلى يوم القيامة،فهو من تلاميذه الذين يدينون له،بل الأُمّة كلها تدين له بالفضل.
و شاء الله تعالى أن يعرف الجميع فضل و علم البخارى فى كل مكان ارتحل إليه..و من ذلك أنه
عندما دخل بغداد أراد العلماء هناك اختبار ذاكرته و كفاءته و علمه،فأمروا مائة من الرجال أن يسألوه عن مائة من الأحاديث،بعد تغيير أسماء الرواة،و قلب الأسانيد-سلسلة رواة الحديث-فاستمع إليهم بهدوء و صبر،و فى كل مرة يجيب على طارح الحديث:"لا أعرفه"فظن غير الراسخين أنهم قد نالوا منه،وأنه قد عجز أمامهم.لكن كبار الشيوخ أمروهم بالانتظار حتى يسمعوا منه بعد أن يفرغوا من عرض المائة حديث،و حدث ما توقّعه العقلاء،إذ راح البخارى يواجه السائلين واحدا تلو الآخر-بالترتيب- فقال للأول:أنت قلت كذا و كذا،والصواب هو أن هذا الحديث رواه فلان عن فلان عن فلان،و قال للثانى مثل ذلك..إلخ حتى فرغ من المائة،بدون أن يُخطىء فى كلمة أو اسم راو واحد،و راجع القوم الأحاديث المائة،فإذا هى كما رواها البخارى بالضبط،فأقرّوا له بالعلم والفضل.و يُعلّق الإمام ابن حجر العسقلانى على هذه الواقعة،مُبديا إعجابه الشديد بالعلّامة البخارى،و يُلاحظ أنه إذا كان لم ينس أحد رواة أو متون الأحاديث،فإن الأعجب من هذا أنه حفظ ما قاله كل واحد من الرجال المائة –فى دقائق-وأعاد ما قالوه له بالضبط بلا أدنى خطأ ! و يُروى أن هذه الواقعة تكرّرت أيضا فى"سمرقند"إحدى مدن ما وراء النهر-بآسيا الوسطى- و خرج الإمام العظيم من الامتحان أيضا بلا خطأ فى لفظ واحد،رضى الله عنه وأرضاه.

(3)

و من عجائب البخارى،أيضا،أنه قد بدأ التأليف مُبكّرًا جدًّا-فى سن الثامنة عشرة-و كان أول إنتاجه العلمى الغزير هو كتاب"قضايا الصحابة والتابعين"ثم موسوعته الهائلة"التاريخ"الذى كان يسهر لتأليفه عند قبر النبى صلى الله عليه و سلم بالمدينة المُنوّرة.و من مؤلفاته أيضا"تفسير القرآن الكريم"و"الأدب المفرد"و"خلق أفعال العباد"و غيرها.لكن أشهر ما جمعه وأخرجه للناس هو كتابه"الصحيح"الذى يضم أكثر من سبعة آلاف ومائتى حديث نبوى شريف..و سبب كتابة الصحيح أن البخارى كان يحضر مجلس الإمام العظيم إسحاق بن راهويه،فسمعه مرة يقول لتلاميذه"لو جمعتم أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم فى كتاب مختصر"و لم يلتقط الفكرة سوى أصغر الحاضرين،النابغة البخارى،الذى صمّم على جمع الأحاديث الصحيحة فى كتاب،و هو ما تحقّق بعد ذلك بسنوات طوال..و قد بدأ كتابته داخل البيت الحرام،و استكمله فى المسجد النبوى الشريف،واستغرق فى إنجازه 16 سنة كاملة،و راجعه عدة مرات.وروى أحد مُعاصريه أنه كان يستيقظ من نومه 20 أو 30 مرة ليلا،ليراجع إسناد حديث،أو يدوّن ملاحظات على إحدى الروايات،أو يضيف حكما فقهيا فى عنوان أحد الأبواب،أو يدوّن رأيا لصحابى أو تابعى..إلخ..ووصف كثير من العلماء صحيح البخارى بأنه:"أصح كتاب بعد القرآن الكريم"و استفاد به و منه معاصروه و من جاءوا بعده من أهل الحديث والتفسير والفقهاء والعلماء فى سائر الأنحاء،ثم جميع المسلمين إلى يوم القيامة.و كان رضى الله عنه لا يكتب حديثا سمعه من شيوخه إلا بعد أن يتوضأ و يصلى ركعتين،و يستخير الله تعالى،و يتأكّد من صحة رواية الحديث.و لا يروى البخارى إلا عن أهل التقوى والصلاح والصدق والعلم والدراية التامة،فضلا عن الضبط و حضور الذهن و تمام العقل.و كان يشترط أن يكون الراوى قد عاصر شيخه الذى أخذ الحديث عنه،وأن يكون قد قابله شخصيا،ليتأكّد من أنه قد تلقّى هذا الحديث منه مُباشرة و ليس بواسطة.و كل هذا جعل من صحيح البخارى أهم دواوين السُنّة المُطهّرة،وأصحّها على الإطلاق.و من الغريب أن قلة من العلماء يُقدّمون عليه"صحيح مسلم"مع أن مسلما يكتفى بشرط أن يُعاصر الراوى شيخه الذى روى عنه الحديث،و لا يشترط اللقاء بينهما فعلا-كالبخارى- و هذا يعنى أن إسناد أحاديث البخارى أقوى وأصَحّ،و فى كُلِ خير..و قال الإمام الدارقطنى:"لولا البخارى ما راح مسلم و لا جاء".و قد عرض الإمام البخارى كتابه-الصحيح-على الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن المدينى والإمام يحيى بن معين و غيرهم فاستحسنوه،و شهدوا له بالصِحّة،إلا أربعة أحاديث قال الإمام العقيلى عنها:"و القول فيها قول البخارى"أى أنها صحيحة بدورها كما رأى البخارى.
و مع فضله و علمه و صحة أحاديثه،كان الإمام مسلم نفسه من تلاميذ الإمام البخارى.و ثبت أن مسلما لقي البخارى يوما،فقبّل رأسه و يديه،و قال له،تواضعا واعترافا بعلمه و فضله:"دعنى أقبّل رجليك يا أستاذ الأستاذين،و سيد المُحدّثين،و طبيب الحديث فى عِلَلِه"و قال له مرّة أخرى-بعد أن صحّح له البخارى إسناد حديث-:"لا يُبغضك إلّا حاسد،وأشهد أنه ليس فى الدنيا مثلك"و كذلك كان الباقون من مشاهير أصحاب دواوين السُنّة،كالترمذى وابن ماجه والنسائى والحاكم والبيهقى و من دونهم،من تلاميذ البخارى.بل ثبت أن كثيرا من شيوخه الذين علّموه،قد تعلّموا منه و نقلوا عنه لاحقا ما لم يكن عندهم من الأحاديث،و{ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} سورة الجمعة:4
و قال الإمام الحاكم:رحم الله الإمام محمد بن إسماعيل-البخارى-فإنه
الذى ألّف الأصول،و بيّن للناس،و كل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه،كمسلم و غيره".

(4)

و لم يقتصر البخارى على الجهاد العلمى،و ما بذله فيه جهود هائلة،بل شارك أيضا فى الجهاد بالنفس والمال ضد أعداء الإسلام.و يقول معاصروه أنه كان راميًا ماهرًا،نادرًا ما يخطىء سهمه الهدف.
, و ذات يوم أصاب سهمه وتد قنطرة على نهر فكسره،فأرسل إلى صاحب القنطرة،طالبًا منه السماح له بإصلاحه على نفقته،و كان صاحبها من أهل العلم،فرد علي البخارى قائلًا:"بل القنطرة و جميع مالى فداء لك"ففرح البخارى بسماحة الرجل و عفوه،و تصدق بمئات الدراهم،وأملى على تلاميذه فى ذلك اليوم خمسمائة حديث...و كذلك بنى رِباطًا-قلاعًا و تحصينات-على حدود بلده-بخارى-من ماله الخاص،و شارك بنفسه فى بنائها.
و اجتمع عدد كبير من الناس لمعاونته فى البناء،و طلب منه بعضهم أن يستريح من العمل بيديه،فأبى إلا أن يحمل الطوب معهم،حتى لا يحرم نفسه من الثواب العظيم..و يُروى أنه أعد لهم طعامًا،و كان قد اشترى خبزًا قليلًا-بثلاثة دراهم،فأكل معه ما يزيد عن مائة من العمال حتى شبعوا،و بقى طعام كثير،و تلك كرامة ظاهرة..و كان رضى الله عنه مستجاب الدعوة،و قد عاين بنفسه استجابة الله تعالى له-فى الحال- فامتنع بعد ذلك عن طلب شىء من ربه –من حاجات الدنيا-خشية أن ينقص من حسناته.و من صفاته العطرة كذلك أنه كان يتجنّب الغيبة والنميمة تمامًا،حتى فى الوصف الضرورى لأحوال رواة الأحاديث-لبيان ما إذا كان الراوى صالحًا للنقل عنه أم لا-فقد كان البخارى يكتفى بقول عبارات غير جارحة،مثل"سكتوا عنه"أو"تركوا حديثه"أو"رماه فلان بالكذب"و فى هذا الوصف الأخير ليس هو من يتهم الرجل بالكذب،بل شخص آخر،و كل ما فعله البخارى هو إثبات هذا الوصف-للأمانة العلمية-فإنه لا يجوز كتمان حال الراوى بحجة تجنّب الغيبة،و هذه من حالات الضرورة،حتى لا ينخدع الناس بشخص غير أمين،فينقلوا عنه أكاذيبه،التى ينسبها إلى النبى صلى الله عليه و سلم،و فى هذا ما فيه من ضرر و بلاء عظيم.
و عن زهد الإمام حدّث و لا حرج.إذ كان مُكتفيًا معظم عمره بملابس بسيطة،و كان طعامه الخبز فقط لا غير.و كان يتصدّق بمعظم ما يأتيه من ثمار أرضه،و كثيرا ما كانت نقوده تفنى،فكان يأكل الحشائش،حتى لا يسأل أحدا شيئًا.و كان ربّه الأكرم يرسل إليه من يعطيه مالًا بلا طلب و لا سابق معرفة،و هى كرامة أخرى..و لم يعلم من حوله بزهده و تقشّفه،إلّا فى أواخر حياته،عندما فحص طبيب بوله،وأخبرهم أن هذا الإمام لا يتناول سوى الخبز،فألحّ تلاميذه عليه أن يأكل معه شيئًا،فأضاف قطعة من السكر إلى الخبز ! و هذا حال كُل عالم عامل،يشغله السعى إلى الآخرة،و طلب العلم و نشره عن حطام الدنيا الفانى.

(5)

و أمّا ثناء العلماء جيلا بعد جيل على الإمام البخارى،فلا سبيل إلى حصره فى كتاب واحد،و نكتفى بعرض بعض ما قالوه عنه. فقد قال أحد شيوخه-محمد بن سلام-:"كلما دخل علي هذا الصبي-البخارى-تحيّرت،وألتبس عليّ أمر الحديث وغيره.ولا أزال خائفا ما لم يخرج"و هذا دليل على عبقرية التلميذ،و رسوخه فى العلم،إلى درجة أن أستاذه يخشى أن يقع منه خطأ فى حضوره. .
و ذكر عمر بن مجاهد أنه كان عند محمد بن سلام،فقال له-بعد انصراف البخارى-:لو جئت قبل ذلك لرأيت صبيًا يحفظ سبعين ألف حديث،فخرجت في طلبه حتى لحقته،و سألته:أنت الذي يقول:إنى أحفظ سبعين ألف حديث ؟ فأجاب البخارى:"نعم،وأكثر.ولا أحدّثك بحديث عن الصحابة والتابعين إلا عرّفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثًا من حديث الصحابة أو التابعين إلا و لي من ذلك أصل أحفظه حفظًا عن كتاب الله،وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم" .
و قال أبو إسحاق السرماري:من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه،فلينظر إلى محمد بن إسماعيل"البخارى"
وقال يحيى بن جعفر:لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل-البخارى-من عمري لفعلت،فإن موتي يكون موت رجل واحد،و موته ذهاب العلم .
و سُئل قتيبة عن طلاق السكران،فقال للسائل:هذا أحمد بن حنبل وابن المديني وابن راهويه قد ساقهم الله إليك، وأشار إلى البخارى-يقصد أن علم البخارى و فقهه يُساوى علم الثلاثة معًا-وكان مذهبه أنه إذا كان السكران مغلوب العقل - لا يذكر ما يحدث في سكره - فإنه لا يجوز عليه من أمره شيء .
و كان أهل المعرفة بنيسابور يرون أن البخارى أفقه من أستاذه إسحاق بن راهويه .
وقال عبدان:ما رأيت بعيني شابًا أبصر من هذا،وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل البخارى. .
وقال نعيم بن حماد أحد فحول العلماء:محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة. .
و قال مُسدد:" يا أهل خراسان،لا تختاروا على محمد بن إسماعيل أحدًا".
و لثقة الشيخ عبد الله بن يوسف فى تبحّر تلميذه البخاري،طلب منه مراجعة كتبه،و أن يُخبره بما فيها من سهو أو خطأ،ففعل رضى الله عنهم . و علم على بن المدينى-المُحدّث الكبير- بمقولة البخاري:"ما استصغرت نفسي إلا بين يدي علي بن المديني"فقال علي لمن حوله:"دعوا هذا،فإن محمد بن إسماعيل-البخارى-لم ير مثل نفسه"أى لا نظير له.و كما نرى فإن كلاهما قد تواضع لصاحبه،و هذا شأن العلماء العاملين،فإنهم أكثر الناس أدبًا و تواضعًا. .
و بلغ من تقدير عمرو بن علي الفلاس للبخارى أنه قال:"حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث"
وقال أبو مصعب الزهري:"محمد بن إسماعيل البخارى أفقه عندنا وأبصر -بالحديث-من أحمد بن حنبل،فقيل له :جاوزت الحد،فقال للرجل:لو أدركت مالكًا،و نظرت إلى وجهه ووجه محمد بن إسماعيل،لقلت : كلاهما واحد في الفقه والحديث .
بل قال عنه أستاذه إسحاق بن راهويه:"اكتبوا عن هذا الشاب -يعني البخاري - فلو كان في زمن الحسن-البصرى- لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه" .
و قال علي بن حجر:"أخرجت خراسان ثلاثة:أبو زرعة،ومحمد بن إسماعيل،وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي،و محمد-البخارى-عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم"و لا أعلم مثله. .
وكذلك قال أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير:"ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل البخارى" .
و تكفى شهادة الإمام العظيم أحمد بن حنبل للبخارى،فقد روى ابنه عنه أنه قال:"ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل.و قال الإمام أحمد أيضا:"انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان-بآسيا الوسطى-أبو زرعة الرازي، و محمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي"الدارمى"والحسن بن شجاع البلخي"
وكذلك شهد له الإمام بندار بن بشار بقوله:"ما قدم علينا مثل محمد بن إسماعيل،سيد الفقهاء".و قال مرجى بن رجاء:"البخاري آية من آيات الله تمشي على الأرض".
وأثنى الحسين بن حريث على البخاري قائلًا:"لا أعلم أني رأيت مثله،كأنه لم يُخْلَق إلا للحديث" .
و حكى أبو سهل الشافعي أنه دخل البصرة والشام والحجاز والكوفة،و رأى علماءها،و سمعهم،كلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فَضّلُوه على أنفسهم". .و شهد قتيبة بن سعيد أن:"شباب خراسان أربعة،محمد بن إسماعيل،وعبد الله بن عبد الرحمن- الدارمي-و زكريا بن يحيى اللؤلؤي ، والحسن بن شجاع" .
وقال الإمام يعقوب بن إبراهيم الدورقي:"محمد بن إسماعيل البخارى فقيه هذه الأمة" .
وقال أبو جعفر المسندي:حفاظ زماننا ثلاثة،محمد بن إسماعيل البخارى،و حاشد بن إسماعيل،و يحيى بن سهل .
و وصفه الإمام الذهبى بقوله:"هو الإمام الحُجّة العلم الناقد المجتهد شيخ الإسلام قدوة الحفّاظ أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري،المُصنِّف للصحيح (الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه) والتاريخ الكبير وكتاب الأدب المفرد وغير ذلك من التّواليف المهذّبة التي لم يُسبق إليها..وأما الصحيح،فهو أعلى ما وقع لنا من الكتب الستة في أول ما سمعت الحديث،و(لو رحل الرجلُ من مسيرة سنة لسماعِهِ لما فرّط) و هو أعلى الكتب الستة سنداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم،في شيء كثير من الأحاديث،وذلك لأن أبا عبد الله أسنُّ الجماعة،وأقدمهم لقيا للكبار-قدامى المُحدّثين-وأخذ عن جماعةٍ،يروي الأئمة الخمسة عنهم،و جزاهُ الله عن الإسلام خيرا,نِعْمَ ما ادَّخر لمَعادِه".انتهى.و وصفه الإمام ابن كثير قائلا:"الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه،والمقتدى به في أوانه،والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه،و كتابه الصحيح يستقى بقراءته الغمام،وأجمع العلماء على قبوله و صحة ما فيه،وكذلك سائر أهل الإسلام"و"قد كان البخاري رحمه الله في غاية الحياء، والشجاعة والسخاء،والورع والزهد في الدنيا دار الفناء،والرغبة في الآخرة دار البقاء".انتهى.

(6)

و رغم ما قدّم هذا الإمام العظيم لدينه وأُمّته،فقد ابتلى باضطهاد الحُكّام،و حسد الأقران ! و كأننا نتفنّن فى إيذاء أهل العلم والفضل فينا ! ففى أواخر حياته ذهب إلى مدينة"نيسابور"بإلحاح من أهلها،لينهلوا من علمه.و استقبلوه على مشارف المدينة،بحفاوة و تكريم لم يظفر بهما أحد قبله و لا بعده..وكان بيته بها يمتلىء عن آخره بألوف من طلبة العلم والحديث،فخلت مجالس باقى العلماء من التلاميذ،و أشعل هذا نار الغيرة والحسد فى نفس أحدهم،فاتهم البخارى بأنه يقول رأيًا مُبتدعًا،فى مسألة خلق القرآن التى فتن الحكام الناس بها فى ذلك الزمان.والحق أن البخارى رضى الله عنه لم يتجاوز الصواب فيها،فقد قال:"القرآن الكريم كلام الله تعالى و هو غير مخلوق"و هذا ما كان عليه العلماء سلفا عن خلف،إلّا من شَذّ و خالف إجماع أهل السُنّة والجماعة.و"أمّا أفعال العباد فهى مخلوقة".انتهى..و هذا هو الحق..فهناك فارق هائل بين القرآن ذاته،و هو كلام الله تعالى-فليس مخلوقا-و بين نطقنا و تلفّظنا به وأصواتنا فى تلاوته،فلا شك أن البشر وأفعالهم وألسنتهم و حركاتهم وأقوالهم مخلوقة مثلهم.لكن الحاسد أبى إلا إثارة الناس على الإمام البخارى،ليبعدهم عنه،و يخرجه من المدينة.و فى ردّه على أحد تلاميذه،كشف البخارى السبب الحقيقى فى هذا الاتهام الباطل له،إذ قال:"كم يعتري الرجل من الحسد في العلم،والعلم رزق الله يعطيه من يشاء"و ردّ على آخر بقول الله تعالى: ﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [غافر: 44] و دعا قائلا:" اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرًا و لا بطرًا و لا طلبًا للرياسة،و قد قصدني هذا الرجل [ يقصد الشخص الذى حسده و اتهمه بالباطل] حسدًا لما آتاني الله لا غير". ثم قال لمن حوله:"إني خارج غدًا لتتخلّصوا من حديثه لأجلي".و بالفعل غادر البخارى البلد فى هدوء،حتى لا يقتتل الناس بسببه.و لكن حاسده لم يتركه و شأنه،إذا أرسل إلى باقى البلدان،مُحرّضًا الجميع على البخارى،و مُردّدًا ذات الاتهامات الكاذبة ضده.و تسبّب هذا فى بلاء شديد للإمام العظيم،فقد طارده السفهاء والجهلة فى كل مكان ينزل به،حتى عاد إلى مسقط رأسه"بُخارى"لكنه لم يلبث فيها إلا قليلًا.فقد أرسل إليه الوالى،يطلب منه الحضور إلى قصره،ليُعلّمه وأولاده الحديث والفقه.و رفض الإمام العظيم أن يُذل العلم للسلاطين،أو أن يخص به قوما دون آخرين،وأرسى قاعدة خالدة هى أن الطالب عليه أن يسعى إلى العلم والمُعلّم،و ليس العكس.و غضب الحاكم،و أمر بطرد الإمام من بلده.و دعا عليه البخارى،فلم يمض شهر حتى عُزل من منصبه،وأُودِع السجن،و كذلك أصيب جميع من حرّضوا على البخارى أو اضطهدوه بأنواع شتى من العقوبات الإلهية،و لا عجب،فقد قال المولى عزّ و جلّ-فى حديث قدسى رواه البخارى نفسه-: (من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب). و خرج الإمام العظيم فى آخر الأمر إلى أقارب له بإحدى قرى سمرقند.و دعا ربه أن يقبضه إليه،بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت..واستجاب الله لوليّه و خادم سُنّة نبيّه،فرجعت النفس المُطمئنّة إلى ربّها بعد أسابيع..و شهدت جنازته أعداد هائلة من الناس،و فاحت من قبره رائحة زكية لم يشمّ أحد منهم مثلها،فكانوا يتنافسون على اقتناء بعض ترابه،واضطر تلاميذه إلى إقامة حواجز حوله،لمنع تجريف تربته..و يُروى أيضا أن أعمدة من نور خرجت من قبره عند دفنه..و نور علمه و بركته يُنير الطريق للسالكين، إلى يوم الدين.رضى الله عنه و أرضاه.

بعض المراجع

*ترجمة الإمام البخارى فى"سير أعلام النبلاء"للإمام الذهبى
*ترجمة الإمام البخارى فى كتاب"البداية و النهاية"للإمام ابن كثير
*مقدمة"فتح البارى بشرح صحيح البخارى"للإمام ابن حجر العسقلانى
*مقدمة"عمدة القارى فى شرح صحيح البخارى"للإمام بدر الدين العينى
*"مناقب البخارى"رسالة فى مناقب البخارى للإمام العيدروسى
*"مناقب البخارى"رسالة فى مناقب البخارى للإمام البكرى

الاثنين، 5 فبراير 2018

ماذا تعرف عن الجيوب الأنفيه؟ الاعراض والعلاج


#الجيـــوب #الأنفيـــة




تعرف بأنها مجموعة من التجاويف الموجودة في عظام الجمجمة والوجه وفي الممر التنفسي

يوجد.أربعة.أنواع.منها.وهي :

الفكية الموجودة أسفل العيون
الجبهية التي توجد فوق العيون
الغربالية التي توجد بين العيون
الوتدية التي توجد داخل الرأس وهذه الأنواع جميعها تفتح في التجويف الأنفي بين الممرات الموجودة في هذه الجيوب وذلك لإفساح المجال أمام الإفرازات التي تتجمع فيها للحركة باتجاه الحلق للتخلص منها والمحرك لهذه الإفرازات مجموعة من الشعيرات التي توجد في البطانة الأنفية وتحرك المادة المخاطية باتجاه الحلق.

#معلومات_عن_الجيوب_الأنفية.


تُصاب بالتهابات متنوعة وأهم هذه الأنواع :
التهاب مزمن
التهاب حاد
التهاب حاد فوق المزمن
التهاب فطري

أهم أسباب التهابها الحساسية الأنفية حيث تسبب هذه الحساسية احتقان في الغشاء المخاطي فتصاب فتحات الجيوب الأنفية بالتضخم وتُغلق مما يسبب تجمع في السوائل داخلها وهذا يهيئ بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والإصابة بالمرض فيحدث التهاب الجيوب الأنفية البكتيري.

يوجد فرق بين الالتهاب الحاد والمزمن الذي يصيب الجيوب إذ أن
الالتهاب الحاد يستمر لمدة من سبعة أيام إلى اثني عشر يوماً
أما المزمن فيستمر مع المريض لفترات طويلة
أما الالتهاب الحاد فوق المزمن فيكون على شكل التهاب مزمن وفجأة تزداد أعراضه وتستمر لثمانية أيام

أما الالتهاب الفطري فيحدث نتيجة وجود فطريات فيها.

يمكن أن يكون الالتهاب المزمن مصحوباً بزوائد لحمية أو بدون زوائد لحمية.
الأشخاص الذين يعانون من الالتهاب المزمن بدون زوائد لحمية يتم إعطاؤهم العلاج العادي أما الأشخاص الذين لا يحدث لديهم تحسن ويفشل العلاج الطبي يجب إجراء عملية جراحية لهم وأشهر هذه الطرق التي تتم باستخدام المنظار الطبي حيث لا يتم إحداث أي جروح خارجية للمريض بل تتم العملية داخل الأنف بإدخال منظار إلى داخل الأنف ليصل إلى الجيوب الأنفية والقرنيات الأنفية والأعضاء الموجودة داخل الأنف ويتم التخلص من اللحميات بمعدات طبية خاصة.
يتم الوصول إلى الفتحات الخاصة بالجيوب ويتم فتحها بشكل أكبر لمنع انسدادها مرة أخرى وتوضع حشوات أنفية على شكل جل تنتفخ داخل الأنف وفكها بعد 48 ساعة ويوصى المريض بتنظيف أنفه واستخدام بخاخات الكورتيزون ومضادات الهيستامين لمدة سنة ويمكن استخدامها أكثر مع استمرارية مراقبة الزوائد اللحمية في حال رجوعها.

#علاج #إلتهاب #الجيوب.


يكون علاجها بتناول
المضادات الحيوية التي يجب أخذها لمدةأسبوعين
بخاخات الكورتيزون“الستيرويد”
مضادات الحساسية “أنتي هيستامين” مميعات للغشاء المخاطي للتخلص من الاحتقان
ويجب مراقبة المريض ومعرفة مدى تقبله للعلاج بعد أسبوعين ويكون ذلك بعمل صورة مقطعية أخرى لمنطقة الجيوب الأنفية، فإذا كانت نسبة التحسن أكثر من 60% يتم إعطاء العلاج لأسبوعين إضافيين أو يمكن توقيفه أو يمكن إعطاؤه دواء الحساسية فقط وذلك بحسب الحالة.
إذا كان المريض يعاني من حساسية مستمرة على مدار العام، فيجب أن يستمر بتناول دواء الحساسية.

#أعراض_التهاب_الجيوب_الأنفية.


1- إصابة المريض بالصداع المتركز حول العينين.

2- كثرة الإفرازات الخارجة من الأنف والتي تكون على شكل رشح كثيف لونه أصفر مائل للأخضر وبرائحة كريهة.

3- تجمع البلغم خلف الأنف.

4- خروج رائحة سيئة من فم المريض..

السبت، 3 فبراير 2018

هل تعلم ماهى قصة أصحاب السبت ؟ وماذا فعل الله بهم ؟

أصحاب السبت

 

  على شواطئ بلدة تسمى «أيلة» تقع على سواحل بحر القلزم (البحر الأحمر حالياً) بين مدين والطور. وقعت أحداث هذه القصة والتي ذكرها الله في كتابه يقول تعالى:
(وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
حيث كان يقيم «أصحاب السبت» وهم قوم من اليهود خصص الله لهم يوم السبت للعبادة، وحرم عليهم أن ينشغلوا بأمور الدنيا، لأنهم قوم لا يحافظون على العبادة في باقي الأيام، كان بنو إسرائيل يمتنعون عن العمل والتجارة والصناعة والصيد يوم السبت، إذ كان هذا الأمر حراما في شريعتهم، ابتلاء لهم من الله، وكذلك حرم عليهم صيد السمك عقاباً وامتحاناً لهم، فكثر السمك في هذا اليوم فلم يطيقوا الصبر وتحايلوا وحبسوه فيصطادوه بعد ذلك.
  قال ابن عباس وغيره، إن اليهود كانوا متمسكين بدين التوراة في تحريم السبت في ذلك الزمان، فكانت الحيتان قد ألفت منهم السكينة في هذا اليوم، وذلك أنه كان يحرم عليهم الاصطياد فيه، وكذلك جميع الصنائع والتجارات والمكاسب، فكانت الحيتان يكثر عددها في ذلك اليوم، فتأتي ظاهرة آمنة مسترسلة، فلا يهيجونها؛ لأنهم كانوا يصطادونها بقية أيام الأسبوع، حتى اختبرهم بكثرة الحيتان يوم السبت، فلما رأوا ذلك احتالوا على اصطيادها.
  وفي يوم من الأيام اشتهى أحد أهل القرية أكل السمك فأغواه الشيطان وزين له القيام بحيلة للصيد، فأتى إلى شاطئ البحر يوم السبت ورأى سمكة كبيرة تسبح فربط ذيلها بحبل ووضع الطرف الآخر في وتد على الشاطئ وذهب، فلما انقضى النهار عاد وأخذ السمكة وشواها فانبعثت رائحتها، فأتاه جيرانه يسألونه عن ذلك، فأنكر ما فعل، ولما أصروا عليه، قال إنه جلد سمكة وجدته وشويته، فلما كان السبت الآخر فعل مثل ذلك فلما سألوه، قال إن شئتم صنعتم كما أصنع، وأخبرهم ففعلوا مثله.
وتفنن بنو إسرائيل في استعمال الحيلة للصيد يوم السبت الذي نهاهم عنه، فقام بعضهم يوم الجمعة بحفر حفر متصلة بالبحر بواسطة ممرات يسهل سدها، وكثر هذا وفعله الكثيرون، ووصل بهم الأمر إلى أن اصطادوها يوم السبت علانية وباعوها في الأسواق، فكان هذا من أعظم الاعتداء، ورأى الناس أن من صنع هذا لا يبتلى، فعمرت الأسواق بها، وأعلن الفسقة بصيدها لما جاهر الفساق بطريقتهم قام علماء بني إسرائيل ونهوهم وخوفوهم فلم يقبلوا، فجعلوا بينهم وبين الفساق جدارا ولم يعودوا يساكنوهم، كما قال تعالى:
(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)
  فافترقوا إلى ثلاث فرق، فرقة عصت وصادت وكانوا نحو سبعين ألفا، وفرقة نهت وتنحت وكانوا اثني عشر ألفاً، وفرقة تنحت ولم تنه ولم تعص وهذه الأخيرة، قالت للثانية التي نهت عن الحرام، لم تعظون قوما عصاة سيهلكهم الله وسيعذبهم، فقال الناهون عن المنكر موعظتنا من باب التذكير لعلهم يتقون ويتراجعون.
في الليل جاء أمر الله فانتقم من الذين فسقوا ومسخ شبانهم قردة وعجائزهم خنازير، فقام الذين أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر صباحاً وذهبوا إلى أعمالهم ومجتمعاتهم فلم يروا أحداً من الفاسقين، فاستغربوا وتساءلوا فيما بينهم وقام أحدهم ووضع سلما على الجدار فلما أشرف على القوم رأى عجباً، إذ أصبح الفساق قردة لها أذناب يتعاوون ويقفزون على بعضهم، وخنازير تصدر أصواتاً قبيحة
  ففتحوا عليهم الأبواب ودخلوا، وصار كل قرد يأتي قريبه من الإنس فيشم ثيابه ويبكي.
  ولم يبق الذين مسخوا أحياء أكثر من ثلاثة أيام، لم يأكلوا خلالها ولم يشربوا ولم يخرج منهم نسل، فماتوا جميعهم وهكذا كانوا عبرة لمن بعدهم من الأمم.
  وقد كان اليهود قبل بعثة النبي، صلى الله عليه وسلم، يكتمون هذه القصة لما فيها من التوبيخ والذل لهم على ما جرى مع بعض أسلافهم من بني إسرائيل من الإهلاك والمسخ، لكن الله فضحهم، عندما أوحى إلى نبيه بأحداثها ليحذر اليهود من تعنتهم وتكبرهم ورفضهم الإيمان به، وليذكرهم بما حل بإخوانهم، فقد زعم اليهود، أن بني إسرائيل لم يكن فيهم عصيان ولا معاندة لما أمروا به، ولذا أمر الله نبيه أن يسألهم على جهة التوبيخ لهم عن هذه القرية العاصية التي انتقم الله منها بأشد العذاب.. 
انتهت .

الخميس، 1 فبراير 2018

هل للمرأة قلبين ؟


هل للمرأة قلبين ؟؟؟

صورة

نعم. ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻗﻠﺒﻴﻦ ..!!

ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺏ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻭﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺼﺎﺣﺔ ﻭﺩقه ﻋﺠﻴﺒﺔ ..ﻟﺪﺭﺟﺔ أﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﺒﺪل ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠمه ﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺃﻣﺜﻠﻪ على ﺬﻟﻚ ..
ﻓﻘﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼ‌ﺏ الملحدين ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﺃؤﻣﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺎﻛﺘﻪ ..!!!!
ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ

(( ﻣَّﺎ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﺮَﺟُﻞٍ ﻣِّﻦ ﻗَﻠْﺒَﻴْﻦِ ﻓِﻲ ﺟَﻮْﻓِﻪِ )) ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﺸﺮ ..؟؟
ﻓﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻ‌ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ إﻻ‌ ﻗﻠﺒﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً بجوﻓﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﺟﺎﻻً‌ ﺃﻭ ﻧﺴﺎﺀ ..
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺔ ﺻﻤﺖ ﺭﻫﻴﺐ .. ﻭﺍﻷ‌ﻧﻈﺎﺭ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣقنعه ..؟؟
ﻓﻌﻼً‌ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺻﺤﻴﺢ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ في ﺠﻮﻓﻨﺎ ﺇﻻ‌ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ..
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻻ‌ ..
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ عز وجل لرجل .!!؟؟ اقرؤوا الإجابة :
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺇﻋﺠﺎﺯاً ودقة ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴها ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ..

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ : ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻠﺒﻴﻦ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﻤﻠﺖ ..
ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﺠﻮﻓﻬﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ..
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻷ‌ﺭﺽ !!ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ
ﺑﻜﻞ ﻛﻠمه .. بكل آية فيه .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ‌ ﻳﻀﻊ ﻛﻠمه ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ..
ﺇﻻ‌ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﺭﺑﺎﻧيه ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﺒﺪﻟﺖ ﻛﻠمه ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻠمه ﻻ‌ﺧﺘﻠﺖ ﺍﻵ‌ﻳﺔ

قصة اليهودى والراعى المسلم

قصة رائعة جداً  يروى ان احد اليهود مرّ على قرية مسلمة واراد ان يلقي "بشبهات" على علمائها ولكنه قبل بلوغ القرية وجد راعي أغ...